كيفية تحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية
ان كل شخص منا يحتاج الى الطاقة وأي طاقة تستلزم شحن باستمرار .
أننا كبشر تملأ اجسادنا ذرات تتبادل فيما بينها الالكترونات كما انها تتبادلها مع المحيط البيئي لها
لذا فهي بحاجة للاستمرار في التجديد والتناقل هذا الامر يجعل هناك حاجة دائمة لشحن الطاقة الداخلية ..
هناك قاعدتين في الطاقة هما :
القاعدة الأولى .
تتواجد الطاقة في كل مكان .
القاعدة الثانية ..
تتواجد الطاقة حيث يتواجد الاهتمام والتركيز ..
سارقي الطاقة
أن كثير من الناس يلجأ لجلب الطاقة من خلال سرقتها من الاخرين. قلنا ان الطاقة حيث الاهتمام (معنى)ذلك حيث يوجد التركيز توجد الطاقة. وبما ان الانسان يحتاج الى الطاقة فانه يجلب لنفسه الاهتمام وبالتالي يحصل على الطاقة ..
لقد أشار الكاتب جيمس ريد فيلد الى أن هناك أربعة طرق خاطئة يسلكها كثير من الناس في جلب الطاقة وذلك من خلال سرقتها من الاخرين وهي ..
1( التهديد )
وذلك في إرهاب الاخرين أو ممارسة الاضطهاد عليهم أو تخويفهم بحيث يستمرون في التفكير دائما فيه وما يصدر منه مما يجلب له
الطاقة .
2 ( التحقيق )
طريقة النقد وأسلوب التحقيق في الكلام مع الاخرين
مما يجعل المستهدفين يعيشون في توتر دائم من هذا الشخص خشية التعرض للنقد او التحقيق أو صيدهم في وضع غير مرغوب فيه وبالتالي هذا التفكير أو التركيز ينقل له الطاقة .
3 ( الغموض )
أي جذب اهتمام الاخرين من خلال تحريك فضولهم في التفكير في الغموض الذي يسوده وهذا الاهتمام يجلب له الطاقة .
4 ( جذب التعاطف ولعب دور الضحية )
كثيرون يحبون الشعور بالألم و يجلبون لأنفسهم الاضطهاد ويعشوا دور الضحية فيحصلون على تعاطف الآخرين واهتمامهم بهم وبالتالي يجلبون الطاقة اليهم .
هذه المسألة من المهم فهمها جيداً
أنواع الشخصيات والمشاعر المتدفقة في كل شخصية
الشخصية الأولى هي الشخصية المضطهدة والشخصية الرابعة الشخصية الضحية ....ان هاتين الشخصيتين ينسجمان مع بعضهما البعض ويتواجدان سوياً.
الشخصية الثانية المحققة والشخصية الثالثة الغامضة ينسجمان مع بعضهما البعض ويتواجدان معاً أيضاً.
هذا التناغم في العلاقات تجده في كل مكان من حولك .
يجب الانتباه الى ان الطاقة تنتقل ما دام هناك اهتمام لكن مشكلة هذه الطاقة بأنها خوف وحذر او حزن وتأنيب و تعب...
فالطاقة التي يحصل عليها المضطهد طاقة خوف ورعب ,
والطاقة التي يحصل عليها المحقق طاقة حذر وريب وشك ,
والطاقة التي يحصل عليها الغامض طاقة حذر وتعب ,
والطاقة التي يحصل عليها الضحية طاقة تأنيب وحزن وشفقة .
ان هذه الطاقة رغم انها طاقة الا انها على المدى البعيد او القريب مضرة حتى لمن يستقبلها .والسارق للطاقة من الاخرين بهذه الطريقة يتأذى . انتبه من أي الأصناف انت
فغالبية الناس الغالبة في صنف من هذه الأصناف ..
ان الناس تتبرمج على هذه الطريقة في جلب الاهتمام
(وذلك لجلب الطاقة)
طريقة التفاعل لمحو الطاقة السلبية وتحويلها الي إيجابية
منذ الصغر يجب ان تنتبه لهذه الطريقة .
أولا يجب ان تدرك أي الأصناف اقربها اليك أو أيها أنت واقع فيها ..
اليك أصناف سارقي الطاقة(صفاتهم) :
1 المضطهد :
يتعامل بأسلوب التخويف بالصوت العالي والتهديد والغضب ,ويمكن أن يستخدم يده للضرب .
2 المحقق :
ينتقد, يحقق ,ويحرج يتصيد الأخطاء للآخرين.
3 الغامض :
كتوم, كثير الشك, لا يصدق, حذر, لعوب ,متردد .
4 الضحية :
يتمسكن, يستجدي الاهتمام, يشكو ويتذمر يظهر الحزن يشعر الاخرين بالحزن.
انظر الى هذه الصفات وتفحصها جيداً, اذا وجدت نفسك تنتمي الى أي منها فانتبه من هذه البرمجة الخطيرة .
لان كسب لطاقات السلبية ضار جداً
وللتخلص من ذلك عليك أولا ان تقرّ وتعترف لنفسك
ثم ابدأ بعد ذلك بملاحظة تصرفاتك المتكررة لهذا السلوك ثم امتنع عن الاستمرار فيه اثناء ذلك قم بجلب الطاقة بالطريقة الصحيحة ..
كيف اشحن نفسي بالطاقة الإيجابية
كيف تجلب الطاقة الإيجابية بالطريقة الصحيحة؟؟
سأذكر هنا اربع مصار للطاقة الإيجابية وطريقة جلبها بالطريقة الصحيحة
1 المصدر الأول هو (الله)
سبحانه هو مصدر الطاقة الصحيحة
وهو اقرب الطاقات اليك والاسهل لوصولها اليك بدون الحاجه الى الذهاب الى أماكن خاصة أو الاستعانة بأي أحد من البشر
كل ما هو مطلوب منك أن تقوم بأداء العبادات التي فرضها الله عليك
وتحسن الثقه به وتتوكل عليه في أمورك كلها.
2 المصدر الثاني (الكون)
فالله اودع في الكون طاقات هائلة وكبيرة وسبق ان قلنا (ان الطاقة في كل مكان)وان الفضاء ليس فراغا بل شحنات من الطاقة
عبارة عن ذرات فيها الكترونات ونيوترونات وبروتونات. والكون بأرضه وسمائه مسخر للإنسان للاستفادة منه
قال تعالى (ألم تروا ان الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض)(سورة لقمان)
نحن قد نعرف المسخر الذي في الأرض من الحيوانات والجبال والانهار والبحار والأشجار والطير ..الخ
لكن في السماوات !!قد يقول المفسرين وجود الشمس والقمر والنجوم وقال بعضهم الملائكة ,ان لفظ الله اشمل مما يعتقدون واعم فقد شمل سبحانه(كل ما في السموات).ان الدراسات خرجت
بالكثير من المعلومات القيمة في الطاقة الكونية.......
من هذه المفاهيم ما يعتقد الصينيون من ان الكون فيه طاقة سارية متدفقة تسمى (التشي)
chi هذي الطاقة موجوده في جسم الانسان وفي الأرض وفي الكواكب ومنها اعتقاد الهنود القدماء بهذه الطاقة أيضا ويسمونها (البرانا)prana
وهي أيضا طاقة سارية متدفقة وكذلك اعتقد بها اليابانيون ويسمونها (الكي)qi
ومنها ما يعتقد المسلمون بما يسمونه(البركة)وهي طاقة متدفقة تسبق الاحداث فتسهل حدوثها.
لقد اجتمع كثير من العلماء رغم اختلاف اختصاصاتهم في هذه النقطة(الطاقة الكونية)حتى قالت الباحثة
لين ماجتاجريت في كتابها the field(المجال)
(لأول مرة يجتمع العلم
والدين الى هذا الحد )خلاصة هذه الفلسفات الإسلامية والمسيحية والهندية والعلم الحديث ان في
الكون طاقة قوية متدفقة سارية وان هذه الطاقة فعلا تأثر بفكر الانسان حتى ان هناك نظرية حديثة في الفزياء الكمية تقول:
(كل شئ ثابت حتى يراقب)
أي ان مراقبة وتفكير الانسان يؤثر في كل ذرة موجودة في الكون .
ان الطاقة الكونية الشمسية والقمرية والهوائية والذرية والضوئية ..الخ متوفرة طوال الوقت
وموجودة دائما تحت الخدمة .
3(الطبيعة)
الاستفادة من الطبيعة سهل ومتقبل في الجموع من الناس ولا يحتاج استدلالات كثيرة .
والطبيعة متواجدة لكل الناس وفي كل مكان منها..
- الأشجار
- الورود
- الامطار
- الأنهار
- البحار
- الصحراء
- الجبال
- الأعشاب ...
ان الاتصال مع الطبيعة يعيد شحن الطاقة الداخلية فيمكن استخدامه دائما .
4(الحب المطلق)
منشأ ذلك من الداخل ان الله تعالى اودع في داخلنا قوة عظيمة لا يعلم بوجودها بعضا منا ولا يستطيع استغلالها جيدا البعض الاخر ان هذه القوة العظيمة تتدفق في وجود مشاعر الحب (يجب)ان نقول ان الحب ليس المعنى السائد من التعلق المرضي والتملك و ما شابه .
ان الذي نقصده بالحب هو الحب المطلق أي (الحب الغير مشروط)
انك حين ترسل طاقة حب الى الله أو الكون او الطبيعة او الاخرين او شخص معين تأكد بان ذلك يرجع اليك طاقة مضاعفة وهكذا كلما أرسلت طاقة حب رجعت اليك طاقة مضاعفة ان ارسال
طاقة الحب تتطلب نفسا تواجه البغض والكراهية والخوف........
بالحب بل ومواجهة العنف بالحب .(لا بركة مع التذمر والسخط والشكوى وعدم الرضى)..
ومن المهم جدا ان تعرف ان كنت تمتلك طاقات سلبية كأن يكون هناك شخص يحاول سرقة طاقتك منك او يتحكم فيك ويأثر فيك .راجع احاسيسك ان كنت تفقد تحديد الأولويات في حياتك او الشعور بفقدان التركيز في تحديد متطلباتك و ما تريد او كنت تفقد الحكمة في التصرف او تشعر بكسل وخمول مستمر .يجب ان تعرف ان هذه الاعراض تكسبك طاقات سلبية دون شك .
ان كنت لا تمتلك خطة حياة واضحة ففي الغالب تكون انت ضمن خطة الاخرين .وان لم تحدد رسالتك في الحياة فأنت تتمايل دون تركيز .
هل يوجد هناك من يستفزك او يستعطفك او يهددك او يخوفك يأنبك او حتى يحاول اثارة فضولك ,ان كان كذلك فيستحسن بك ان تحدد شخصيته ضمن الشخصيات التي سبق ذكرها ثم عليك بعد ذلك ان تتجاهله ولاتستجيب له لأنه يحاول اكتساب طاقة من خلال سرقتها منك فلا تستجيب له للحفاظ على طاقتك ,
وعليك ان تحدد رسالتك في الحياة وتتجه لبرنامج توازن
(نفسي - جسدي- روحي- اجتماعي)
"يمكن لكل طاقة ان تتحول"
ان الطاقة موجودة دائما وفي كل مكان ومتى رغبت فهي موجودة ويمكن تحويلها أيضا ومعنى هذا ان الطاقة لا تضيع ابداً بل موجودة ويمكن لها ان تتغير وتتحول.
اليست الطاقة الكهربائية تتحول الى طاقة اضاءة وطاقة الإضاءة تتحول الى طاقة حرارة وهكذا..
فالطاقة اذآ موجودة في الكون ويمكن استغلالها وتحويلها الى طاقة أخرى ..
هناك طاقات سلبية غير مرغوب بها يحملها الانسان يمكن استغلالها و تحويلها الى طاقات إيجابية على سبيل المثال طاقات الغضب يمكنك استغلالها وتحويلها الى طاقات حماسة بمعنى تحويل مشاعر الغضب التي تدفنها وهذه طاقات سلبية
الى مشاعر حماسية إنجازيه وهذه طاقات إيجابية .
الاكتئاب وهذه طاقات سلبية جدا يمكنك ان تحولها الى قبول وهذه
طاقات إيجابية,
الخوف وهذه طاقات سلبية هدامة يمكنك تحويلها على الفور الى شجاعة وهذه طاقات ايجابية ...الخ
كل طاقة سلبية يمكنك تحويلها الى طاقة إيجابية, ولا تنتظر ان تكتسب من الأشخاص مثل تلك الطاقات الإيجابية لأنها في الغالب لن تكون إيجابية بقدر ما تكون مسروقة منهم .
يجب ان يكون للطاقة هدف واضح ومحدد لان عدم وجود الهدف يحولها من طاقة إيجابية جيدة الى طاقة مدمرة
كأن يتقاعد شخص وقبل تقاعده لم يحدد لنفسة هدف يجلب من ورائه الطاقات الإيجابية
فأنه بعد تقاعده قد تتدمر حياته وتهدر طاقاته بلا جدوى حينها تنشأ المتاعب الاجتماعية
أو الامراض الداخلية .ان أكبر الطاقات الكامنة فيك هي(الروح)فالروح طاقة عظيمة خلقت لدعمك فهي لا تفنى ولا تموت ومع ذلك يمكن تحويلها الى طاقات سلبية
هناك معلومة اثبتت في الآونة الأخيرة وهي
المعلومة = المادة = الطاقة ان اينشتاين خالف النظرية النيوترونية التي نصت على ان الطاقة والمادة شيئان منفصلان وجعل المادة تساوي الطاقة وهذه نظرية ناقصة لأنها تقول اليوم ان المعلومة = المادة = الطاقة ,ان المعلومة تتحول الى طاقة ومادة
فعندما يضحك شخصا ما فان الفكرة التي في عقلة تقوم بأصدار أوامر للجسد بأفراز مادة الأندورفين
وعندما يخاف الشخص فأن هذه الفكرة في عقله تأمر الجسد بأفراز مادة الأدرينالين ,أي ان الفكرة أو المعلومة عندما تنظر الي جزيئيات الذرة في الجسم فأنها تتحرك
(ان الامور تبقى ثابتة حتى تلاحظ)معنى هذا كله ان المعلومة أو الفكرة طاقة ومادة لذلك فأن الوعي والعلم والمعرفة طاقة وقوة ان استغلت بالشكل الصحيح ..
" الملخص "
أننا جميعنا نحتاج الى الطاقة ونحتاج الى شحنها وأنها تتواجد وتتحرك بالاهتمام ومعظمنا يسلك الطريق الخاطئ في جلب الطاقة
من خلال سرقتها من الاخرين.
ويجب أن نلجأ الى الطرق الإيجابية لجلب الطاقة والتي سبق ذكرها وتلك الطاقة لا تفنى بل تتحول أن العلم مليئا بالطاقة والقوة فلنستغلها جيدا .
تعليقات
إرسال تعليق