اليوم حديثنا عن الأنفعالات و العناصر الخمسةفي العلم الرائع ( علم الطاقة )
علاج الانفعالات باستخدام تحولات الطاقة الخمسة
كثيراً ما يشدد نظام الكون "الماكروبيوتك" أولاً على العلاج المادي للجسد، ولكن عندما نعالج وننظف أعضاء جسدنا فإننا نبدأ في الوقت نفسه معالجة انفعالاتنا وعواطفنا.
إذا فهمنا طريقة عمل علاج الانفعالات، نستطيع أن نساعد أنفسنا على التخلص من أشياء قديمة وعميقة محمولة في الجسد وغالباً لسنوات عديدة...إن تناولنا لأطعمة طبيعيَة متوازنة مع التمارين الجسدية الخاصة لتحرير العواطف ، الكتابة، التدليك، واللمسة الشافية، أخذ استشارة صحية، تقوية مقامات الطاقة بالتنفس والتأمل، كل هذا يساعدنا كثيراً لتحقيق الصحة والصحوة لنقوى جسدياً ونتطور روحياً...
علينا مواجهة جميع الجوانب المظلمة والمخفية في أنفسنا، لكي نشفي علاقاتنا ونتخلص من كل برمجة أو تشفير قديم يعيق حياتنا.
وهذا فعلاً أمر مرعب!... لأننا قد نجد أن الغضب هو المحرض الدافع لإنجاز كل أهدافنا!!!... بينما الخوف له التأثير المعاكس.
الارتباك من ناحية أخرى يبقي الأفكار متلاطمة كالأمواج، فتسبب غيوماً كثيفة من الفوضى في رؤوسنا...
السعادة والفرح مُعديان، ويجعلان كل شيء نعمله مليئاً بالبركة والنور...
لكن لماذا نجد أن حالة السعادة نادرة جداً، بينما الخوف والغضب والارتباك والشعور بعدم القيمة يسيطر ويسود؟!
علينا أن نسير في طبقات علاج الانفعالات لكي نجد السعادة الحقيقية
مثلاً، بمواجهة خوفنا، والقيام بكل ما يلزم ويتعلق به، سنقدر على القفز وتجاوزه..
لهذا إنْ خفتم من شيء فادخلوا فيه...
وهنا نبدأ أيضاً بشفاء طاقة "الكلى" في الجسم ثم الكلى ذاتها على المستوى المادي.
إن كل عضو من أعضائنا مرتبط بشكل مباشر بانفعالاتنا،
ومع علاج حالة معينة نكون قد عالجنا العضو المرتبط بها أيضاً.
تدريجياً ننتقل إلى مستوى أعمق في علاج مشاعرنا المجروحة، فنصادف غضبنا هناك، وغالباً لا نريد أن نشعر بالغضب، أو أننا في حالة انفصال تام عن الجسد، لدرجة أننا نعتقد أننا لا نحمل أي غضب...
الطعام، يشكل للعديد منا أسلوباً للتعامل مع مشاعرنا وانفعالاتنا... ففي كل مرة يظهر عندنا شعور ما، نبدأ بتناول أنواع معينة من الأطعمة لكبت هذا الشعور: كالقهوة أو الشوكولا أو الكحول أو الجبن ومنتجات الألبان أو السكر والحلويات، كل هذه أطعمة ومشروبات مشهورة بأنها تعطينا الراحة والاسترخاء!!
ولكن غالباً بعد تناولها بكثرة، نشعر بحالة أسوأ وبذنب كبير، لأننا نعرف أنها
ليست الطريقة الصحيحة لا للشفاء ولا للتغيير.
جزء كبير من هذا السلوك تعود أسبابه إلى نوع تربيتنا، لقد تعودنا منذ طفولتنا على أن نُكافأ بالحلويات والأطعمة الدسمة أو بمشاهدة التلفاز إذا أحسنا التصرف، وكذلك عندما نحزن أو نبكي...
وعلمونا أهلنا أن نكون أطفالاً مؤدبين مهذبين.. أي الرسالة الخفية المحكية دوماً هي:
"اصمت! ولا تقل شيئاً!!"... "تصرف جيداً بأدب" أو "ادرس واعمل جيداً لتنجح"...
وفي الواقع، لقد ابتلعنا آلامنا وغضبنا أو حزننا وصارت تجرح أكثر وتؤذي أعماقنا.
إن نماذج الانفعالات المسيطرة كثيراً ما تكون جذورها في تربيتنا
فنجد أن نماذج واضحة محددة تنتج مثلاً عندما تكون الأم مسيطرة ومتحكمة بشكل كبير بحياة أبنائها، فيبقى أبناؤها الذكور ضعفاء لأنها "استولت على حياتهم".
أما الإناث، لأن أمهم لم تكن مثالاً على الأنوثة، سيظهرن كثيراً من الطاقة والتصرفات الذكورية، لذلك يعتبرون أن الرَّجل يمثل تهديداً لهم، فيحاولون بالتالي السيطرة عليه وإخافته.
إذا كان الأب غائباً عن عائلته لسبب ما، من الصعب على الفتاة أن تتفتح وتزهر كامرأة.
الأطفال يحتاجون إلى بيئة آمنة ومتوازنة، وهذا بوجود الأب والأم معاً، وإلا ستتكوّن صورة غير متوازنة عندهم عن أنفسهم وعن شكل العلاقة الحقيقية العميقة والحميمة.
إذا كانت الأم ضعيفة وتتذمر كثيراً، ستحوّل ابنتها إلى أم لها، وستعتقد الابنة أن "العطاء المطلق حتى الهلاك" هو واجبها في الحياة، وستحترق وتنفذ طاقتها في نهاية الأمر.
إذا كان الأب مسيطراً ومتحكماً، غالباً ما يبقي بناته (وأبنائه أحياناً) في مكانة معزولة كأنها "الطفلة الصغيرة الجميلة والمهذبة"... وهنا حتى كل هدية يقدمها، تعطيهم شعوراً بالابتزاز والتهديد والوعيد!
هناك بعض الأمثلة توضح كيف يمكن أن نتأذى في مقامات طاقة محددة، وكيف يظهر هذا في الأعضاء المرتبطة بها (راجع العلاج بالوعي على الموقع)....
كلما واجهنا غضبنا أكثر، سنشعر بأننا نحمل الكثير من الغضب الراكد العاجز، لكن أيضاً هناك غضب مبرر ومنطقي، لكن لم نعبّر عنه أبداً، فتحول إلى غضب راكد.
التخلص من هذا الغضب وشفاؤه هو خطوة هامة جداً للانتقال إلى مستوى أعمق من مشاعرنا، وهو الحزن.
إذا استطعنا تحرير حزننا القديم الدفين الذي نحمله ونكبته، سنبدأ نشعر بالرحمة والمحبة تجاه أنفسنا... سنبدأ نشعر بحاجاتنا الحقيقية وعندها يمكننا أخذ الخطوات اللازمة لتحقيقها... بعدها نصبح مكتملين تدريجياً ونشعر بالامتنان والفرح والحب...
نشعر بسعادة عميقة، ونشارك العطاء بسخاء، من القلب....
إن السير في علاج الانفعالات:
يعلمنا كيف نقيّم أنفسنا جيداً ونشفي طاقة الشجرة
يعلمنا كيف نحب أنفسنا وخلالها نشفي طاقة النار
يعلمنا كيف نغذي أنفسنا ونشفي طاقة التربة
يعلمنا كيف نحترم أنفسنا ونشفي طاقة المعدن
يعلمنا كيف نعيد الطمأنينة لأنفسنا ونشفي طاقة الماء
علاج الجسد المادي والجسد العاطفي
إن الغضب والاستياء والشعور بالذنب هي مشاعر من الماضي، وهي انفعالات (ذكرية) كطاقة... عندما نعمل بجهد كبير، ونرهق الجسد وهو المظهر المادي من حياتنا، ونأكل كثيراً من البيض والجبن واللحوم والملح والمعجنات، سنجعل الجسد صلباً جامداً (حالة طاقة ذكرية متطرفة)... ونصل إلى حالة يصعب فيها تحرير هذه المشاعر والانفعالات.انفعالات المستقبل هي الخوف والأمل... إنها أكثر (أنثى):
"إنني أتمنى وآمل أن كل شيء سيجري على ما يرام..
إنشاء الله كل شيء خير... لكنني خائف أنه لن يكون كذلك"
هذا موقف يظهر أن الجهاز العصبي مفرط النشاط وأن الكلى ضعيفة.
الأطعمة الأنثى، كالسكر والأدوية الكيميائية والمخدرات والكحول وكثرة الفواكه تسبب هذه الحالة.
الانفعالات غير المتوازنة تصنع الاضطراب والتعاسة:
عندما نتعلق بالجسد المادي (ذكر) ونرى أنه يمثل كل شيء في حياتنا،
غالباً ما تسيطر علينا الانفعالات الذكرية، الانحرافات الجنسية والمشاعر المكبوتة.
وعندما نرى أن الروح أو النفس (أنثى) هي أهم طبيعة في حياتنا،
غالباً ما نختبر الانفعالات الأنثوية، الضعف الجنسي، والاكتئاب والقلق.
إن الصحة العاطفيّة هي سعادة يوميّة غير محدودة أو مشروطة...
يكون فيها الجسد والنفس والفكر والروح متناغمين ومنسجمين
السلام الداخلي يعطينا الصحوة وصفاء البصر والبصيرة
مع إبداع خلاق وعفوية مميزة ومحبة ورحمة...
وستكتشف الفرق عندما تكشف الغطاء
عن قدراتك اللامحدودة
في الأخذ والعطاء
تعليقات
إرسال تعليق