فن الفونج شوي
تقول كارين كنكستون في كتابها ( خلق فضاءات نقية بواسطة فن الفونج شوي) :
( إنك إذا نظمت بيتك ورتبته بالشكل الصحيح فكأنك جندت جنوداً مجندة لخدمتك وخدمة مصالحك) الآن لتفكر في البيت وحجرة الدراسة الذي تسكنه : هل هو انيق؟ انظر من حولك، ادرسه دراسة جيدة.. مذا تسميه ؟ وكيف تصفه؟ يرحب بالزوار أم إنه كئيب ومنزو؟ مرح ومتناغم أم لا طعم ولا لون له.. وليست له صفة مميزة؟ البيت مرآة روحك من الداخل، كل ما فيه يعكس افكارك..
وأي شيء تضعه فيه انما يعبر عن ذاتك.
وكما يكتشف الطبيب جميع الأمراض بعد أن يفحص المريض يستطيع المختص في الفنج شوي معرفة نفسيتك من خلال القاء نظرة فاحصة على ارجاء بيتك.
وتؤكد سالم التي تلقت علم «الفنغ شوي» من معلمين مثل دوليف روجرجريف وروبرت زاكس وهيلين جيمس جي، وغيرهم ان الفراعنة في عام 2500 ق.م اقاموا قبورهم «الاهرامات» حسب نظام الحيز الارضي المتصل بهذا العلم، مشيرة إلى أن بناء الاهرامات الثلاثة قد تم اعتماداً على مواقع ارضية لها خصوصيتها من حيث التأثر والتأثير.
وتقول سالم بأن بعض الأماكن في العالم لها خصوصيتها من حيث فعالية هذا العلم في مكانها، وان مدينة «القدس» هي واحدة من ثلاث مناطق هي منطقة في جنوب أمريكا ومنطقة التيبت موضحة ان مناخ منطقة القدس تتوفر فيه مادة «السيروتنين» التي تغذي الدماغ وتؤثر على الهرمونات بشكل ايجابي وفعال.
ومن اهم المباني والشركات في العالم التي تطبق هذه الفلسفة مبنى برج العرب في الامارات ..
سلسلة محلات ذيبودي شوب خطوط الطيران البريطانية ..
الفونج شوي هو التعايش بتوازن وتناغم مع الطاقة واستغلال افضل ما توفره الحياة لنا من امكانات لاستخدام الطاقة في بيوتنا وداخل نفوسنا وهو ما يمكن تطبيقه عملياً في جميع وجوه الحياة.
انه علم وفن و يتم التعامل مع هذا( الفن ـ العلم) في الحياة العملية بشكل متسارع، إثر الاهتمام المتزايد بفنون تنسيق المكان وزيادة الطلب على تحسين العمارة الداخلية.
من هنا يأتي أهمية التعرف على هذا الحقل الجديد في المعارف الفنية والمعمارية. لقد ولد فن الفينغ – شوي في الصين القديمة منذ آلاف السنين, ودخلت وتطورت في الثقافات الأخرى،وقد بدأت كمجموعة من الطقوس والعادات لترتقي إلى فن تنسيق وتجميل المكان، وصولا إلى استشفاف طاقاته الجمالية.
ويسعى هذا الفن للبحث عن آليات جديدة لاستخراج طاقة وخصائص المكان السحرية والرمزية وتوظيفها بدقة.
ماهية الفينغ – شوي إن أصل الكلمات الصينية “فينغ” و “شوي” تعنيان: “الريح” و “الماء”
فهذا المصطلح الفني – الفلكلوري بدأ أصلاً من الإحساس بأهمية الرياح والماء، وبالتالي من دور المحيط والبيئة الطبيعية الفعال في الحياة. فالمصطلح يعبر عن المكان وتاريخه وخصائصه, فالفنج شوي يعتمد على مقومات بسيطة تساعد على تكوين المكان وتجميله ويفترض هذا الفن بأن الوسط والمحيط السيئ يؤثر تأثيراً سيئاً على علاقتنا المتبادلة مع هذا الوسط ويلحق الضرر بها, الا تلاحظ انك تجد الراحه في الجلوس في اماكن محدده من منزلك او غرفتك وتتضايق من الجلوس في اماكن اخرى!! الم تسأل نفسك لماذا ؟
( مرحبا بك فالفنج شوي )
وتعود جذور هذا الفن – الاعتقاد إلى حوالي ثلاثة آلاف عام، لكنه تطور وبدأ يصوغ بشكل ملموس فلسفته الجمالية في القرن السادس الميلادي, وما زال يتطور ويعيد صياغة مفاهيمه وأسسه وافتراضاته ومناهجه، حتى أصبحت للفينغ – شوي مدارس ومناهج متعددة، وأبرزها المدرسة الرسمية أو الشكلية التي تركز على الحواس وتعتمد على استخدام الحاسة البصرية وعلى خصائص الأشكال والألوان, وإيجاد تفسيرات لها, كما يتم البحث في سلبياتها وإيجابياتها.مراعاة البعد الشكلي في تنسيق حجرة المذاكرة :
الأشكال المنازل على شكل «L» تفتقر الى التوازن لأنها ناقصة، وينعكس ذلك على حياة أصحابها نقصاً في المجال المطابق للمساحة الناقصة. المنازل على شكل«U » يتوسطها فراغ ينعكس غالباً على محور المهنة.
في عالمنا اليوم، سيطرة الخطوط المستقيمة والأشكال المستطيلة، وفي منازلنا ممرات طويلة ذات زوايا حادة، لأنها الأقصر للانتقال من نقطة الى اخرى هذا النمط يسرع حركة الطاقة، وبالتالي يسرع وتيرة حياتنا.
لكن حركة الطاقة الطبيعية، في الواقع عكس ذلك تماماً، فهي تسير على وتيرة الطف وبشكل دائري ومخروطي، مايسمح باختيار الحياة بعذوبة أكبر، والاستمتاع بكل لحظاتها بدل الهرولة الى الهدف النهائي. اللون في المنزل يحول حياتنا، يؤثر على تصرفاتنا، أفكارنا، أحاسيسنا، كما انه يرتبط بخصائص عاطفية، ويعكس ترابطاً واضحاً بين طاقة الفرد وطاقة اللون في محيطه، اللون سلاح فعال يؤثر على طبيعة الغرفة، بقدر تأثر الأشكال وتوزيع المفروشات فيها، إنه يحدد الجو العام للمساحة، وكيفية تحرك الطاقة فيها، وهذا الأمر بدوره يؤثر مباشرة على طاقة الفرد، وإحساسه بالمساحة.
مفهوم الالوان في علم الفنج شوي :
البرتقالي لون نابض، يوحي بالصحة والحيوية، وهو مرتبط بالتفاؤل والحماسة وحسن الضيافة والاستقبال، ينصح باستعماله في المداخل والممرات، في مواقع المحادثات وفي المساحات المطلة على الشمال والتي تحتاج الى لمسة دفء.
الأحمر الأحمر قليل الوجود في الطبيعة، لذا يفضل استعماله على شكل لمسات في المنزل، استعماله غير محبذ في غرفة النوم، المعروف عنه أنه يزيد دقات القلب ويوحي بالعشق، لكن كثرته ترفع درجة العدوانية، وجود الأحمر ينشط التواصل والاحاديث، واستعماله مرغوب في الحفلات وغرف اللعب، لكن لاينصح به في مساحة مثل غرفة الطعام.
الأرجواني إنه لون مرتبط بالروحانية ، التأمل الوضوح، الطقوس،الوقار، العظمة والمناسبات تدرجاته الغامقة تمنح غرف النوم هدوءاً.
الزهري يصلح بامتياز لغرف النوم، التي يمنحها لمسة أنثوية حاضنة، خصائصه الشافية تجعله لوناً صالحاً للأطفال، المرضى المطلقين، كما له خصائص مهدئة تجعله الأنسب لإثارة شعور بالسلام، او للمساعدة على النوم، إنه لون المحبة والدعم، يطرد الحدة والعصبية.
الأصفر يرمز الى طاقة الشمس والأرض، والقدرة على تغذية الحياة ، والى العمر المديد، البهجة، الفتنة والذكاء ، لتنشيط الفكرة والقدرة على التركيز اثناء الكتابة، إجلس قبالة شيء أصفر اللون، إنه أفضل لون للغرف العائلية وغرفة الطعام، شرط الا تكون المساحة صغيرة، فهو لون قوي جداً لا يساعد على الاسترخاء ولا يصلح لغرف النوم.
الأخضر لون الطبيعة والنمو، موقعه الوسطى بين الألوان السبعة للطيف الضوئي، يدعو الى إحساس بالتناغم والسلام، فهو يلطف الروح، يهدئ الأعصاب، يطمئن النفوس.
قدرته على توفير التوازن تجعله لوناً صالحاً لكل المساحات، ماعدا تلك التي تتطلب حيوية ونشاطاً، مثل مراكز العمل، بينما خصائصه المهدئة تجعله ممتازاً لغرفة النوم.
البني هذا اللون مرتبط بالطبيعة والجذور، إنه يرمز الى الخريف، وقد لايكون افضل خيار للمسنين، كما انه يوحي بالقدم حيثما وُجد قد يعطي اللون البني انطباعاً حيوياً مظلماً حسب نسبة الاصفرار او الأحمر الموجودة فيه.
الأبيض الأبيض يعكس البراءة والطهارة، وهو قادر على إبراز محيطه ، الساطع مفيد لاحياء الطاقة في مساحات مغلقة، مثل الممرات، لكن عموماً يفضل اللون العاجي على الأبيض لأنه أكثر عذوبة. الأسود الاسود يمتص باقي الألوان، ويخلق شعوراً بالعمق، استعماله الصحيح يؤدي الى تأثير صارخ، مهيب، وهو يشكل خلفية انيقة، لباقي الألوان، الاكثار منه واستعماله الخاطئ قد يؤدي بقاطني الدار الى الاحساس بالضغط والكآبة، الأسود لون مثير، مخادع وحر، سحري ودراماتيكي حسب نظرةالفرد اليه، او حسب المعتقدات الاجتماعية المحيطة به، استعماله غير محبذ في غرف الأطفال،غرف الطعام، والمساحات التي تعني .بالاستشفاء الرمادي لون غامض، يعتبر الحد الفاصل بين الأبيض والأسود، يحمل خصائص الاثنين، ولا يشبه اياً منهما، انه لون التسوية ،الحلول الوسطى والتناغم او بالعكس الكآبة والحزن ، حسب نظرة الفرد اليه. الأزرق يمثل طاقة الماء، مرتبط بالهدوء، الصفاء والتحليل الذاتي، من خصائصه تخفيف الالتهابات والمساعدة على الاسترخاء، ما يجعله ممتازاً لغرف النوم، كما انه يخلف الضغوطات لذا ينصح باستعماله في مواقع النقاش والجدل مثل المكاتب.
السهام الخفية : أما اللافت في هذا الفن هو الافتراض بوجود سهام خفية تنبعث من الأشكال المعمارية والأثاث، هذه السهام الخفية تثير أشياء صغيرة في النفس، وربما بعض هذه الأسهم التي تنطلق من المجسمات تثير الإنسان بقوة وتسبب له العصبية، وبالتالي لها تأثير ضار على نفسية الإنسان وحسن أداءه لعمله. السهام الخفية هي افتراضا عبارة عن خطوط غير مرئية لطاقة المكان الحيوية “تسي” المنبعثة من زوايا الأجسام المصنعة، وهي بصورة أو أخرى تشبه نظرات الإنسان الخاصة والمثيرة إلى غيره، ويجب تحاشيها لأنها تثيره.
( الا تثار حفيظتك عندما تجد احد يحدق فيك بدون سبب !! هذا التحديق مثل السهام الخفية التي تنطلق من عين الشخص المحدق لتثير الضيق لديك ) أي هذه السهام الخفية الموجودة في زوايا البناية أو الأشياء الضخمة من يافطات وخطوط الأسقف الحادة الموجهة إلى الإنسان، فمن الممكن أن تجلب له أضرار بدنية “رضوض او كدمات” أو نفسية “تأثيرات ومشاعر حادة”.
فالسهم يخرج عادةً من زاوية حادة وثابتة كزاوية الطاولة مثلا, وكثرة تكرار هذه الأسهم الخارجية من الأثاث سوف تتراكم في جسم الإنسان مخلفة طاقة سلبية باطنية, وهي مسألة جدية يجب أخذها بعين الاعتبار، إن هذا الكتاب يركز كل طاقته لبيان وتوضيح القدرات غير المرئية للمكان ومكوناته وتأثير هذه القدرات الحسية على نفسية الإنسان وأداءه لعمله, وبالتالي ينطلق لإيجاد حلول عملية تخفف من التأثيرات السلبية للمكان والمحيط الاصطناعي على الإنسان، منطلقاً من تراكم ثقافة شرقية عريقة قد تم إعادة إنتاجها في الغرب.
نقاط علينا مراعاتها في تنسيق المنازل وحجرة المذاكرة وهناك محاور أساسية يتم الاعتماد عليها في «فينغ شوي» لتحقيق هذه الأمور، منها وضع قطع أثاث أو نباتات في أماكن معينة وإبعادها عن أماكن أخرى للحصول على الطاقة وغيرها. فأدوات الرياضة، مثلا، أو تعليق لوحات بها مناظر للمياه يجب تجنبها في غرف النوم.
فهذه الأخيرة، حسب خبراء «فينغ شوي» تتسبب في مشكلات تنفس، لذا يفضل تعليقها في حجرات الاستقبال مثلا أو الأماكن التي يرغب في وجود طاقات فيها.
- بالنسبة للإضاءة، يفضل أن تكون طبيعية في حجرات المعيشة وأماكن العمل، لأن ضوء النهار الطبيعي يعطى طاقات إيجابية فعالة تساعد على النشاط والحيوية، على العكس من غرف النوم التي يفضل فيها الابتعاد عن مصادر الضوء القوية والمباشرة والاعتماد على الإضاءة الخافتة الهادئة لأنها تساعد على استرخاء الأعصاب.
- النباتات الخضراء: لا يفضل أن توضع في غرف النوم، بل أن توضع في الأماكن التي نقوم فيها بأعمال ونشاطات مختلفة، مثل غرف المعيشة والمداخل والممرات.
- المرايا، مناسبة في غرف الطعام لأنها تجعل المرء يرى الآخرين من جوانب مختلفة، كما أنها تساعد على تقوية الروابط الاجتماعية، لكن وضعها في وجه السرير في غرفة النوم يبعث على الأرق وغير مرغوب فيها. فالمرايا والكريستالات والمعادن وكل ما يعكس الضوء يخلق حالة من النشاط.
إذا كان الهدف هو الحفاظ على الطاقة الإيجابية الكامنة بالداخل، فمن المهم البحث عن الأثاث الذي يتميز بحواف مستديرة، وليس بأطراف حادة، وذلك أن الشكل الدائري أكثر انسيابية وفاعلية وبالتالي أكثر راحة للإنسان. - الصور الفوتوغرافية لأفراد من العائلة أو الأصدقاء، سواء كانت معلقة على الحائط أو موضوعة في إطارات على الطاولات، يفضل فيها الابتعاد عن الصور الفردية واستبدال صور ثنائية أو جماعية بها مع أشخاص مقربين تذكر بمناسبات أو لحظات سعيدة، لأن رؤية هذه اللحظات باستمرار تنعكس في شكل طاقة إيجابية على الشخص.
- التخلص من الفوضى ركن من أهم الأركان الأساسية لـ«فينغ شوي»،
فـ«الكراكيب» وازدحام أغراض لسنا بحاجة إليها تتسبب في تكدس الطاقة السلبية، لهذا يعتبر التخلص منها ضروريا لكي يتحرر المكان من هذه الطاقة السلبية، فتنساب مثل انسياب الدماء في شرايين الإنسان.
- الحرص على إصلاح أي أشياء مكسورة مثل الأثاث أو الأبواب أو الخزائن، وأي شيء تعطل مثل صنبور مياه أو مقبض الباب أو الشباك أو جدار مشروخ، مع التخلص من الأتربة في الأركان والأسقف، فهذه الأمور كلها تعيق الأفكار وتشوش الذهن، كما أن العقل الباطن للإنسان يترجمها إلى رموز سلبية.
فالجدار المشقوق يترجم في اللاوعي إلى شرخ في العلاقات الإنسانية مع الآخرين، والأشياء المكسورة تترجم إلى فشل وإخفاق.
- غرف النوم والمذاكرة : فينغ شوي
من الغرف التي ينبغي أن يتم الاعتناء بها، لأن الإنسان يقضى فيها جزءا كبيرا من وقته ومن حياته سواء كان طفلا أو بالغا. يجب أن تكون بها فراغات ومساحات رحبة تساعد الشخص على التفكير وتعطيه مساحة لكي ينطلق بأفكاره. فالأثاث المكدس يجثم على صدور الأشخاص ويعيقهم عن التفكير بحرية. وحتى لا تصاب بالأرق، يفضل أن يكون اتجاه قدميك يشير إلى الباب، كما أن الرأس، حسب هذا العلم، يجب أن يواجه المنطقة الشمالية أو الشرقية من الغرفة، وإذا كانت زوايا الغرفة تسمح بأن تضع السرير بشكل مائل فهي الوضعية المثالية لنوم مريح، علما بأنه يفضل عدم تشويش أجواء الغرفة بوضع جهاز تلفزيون أو كومبيوتر فيها.وإذا كنت بحاجة إلى ذلك فحاول تغطيته في المساء، كذلك إذا كان الحمام داخل غرفة النوم، فيجب الحرص على إبقاء بابه مغلقا.
- الأسقف والنوافذ: السقف المثالي طبقا لخبراء الـ«فينغ شوي» هو السطح المستوي دون أي منحدرات أو تفاصيل زائدة، فالسقف المنحدر يسبب تدفق التيارات الجوية في الغرفة مما يسبب الأرق أو يسبب حالة من تشويش الذهن.
أما بالنسبة للنوافذ، فيجب أن تتناسب مع حجم المكان بالطول والعرض والارتفاع لتبدو متناسقة ومثالية.
- الأرضيات: يجب أن تكون مستوية سواء كانت من الخشب أو البلاط حتى لا تسبب مشكلات في التوازن، كذلك يلعب لون السجادة أو لون الأرضية دورا في تغيير طاقة الغرفة.
تعليقات
إرسال تعليق